من المعروف أنه إذا كانت هناك نكتة معادة ومعروفة يقولون عنها إنها قديمة، فهذا هو الحال بالنسبة لإسرائيل، فهي نكتة معادة، ولكن هذه المرة باللهجة الإسرائيلية"كاديما". ونحن نفسر هذه الكلمة ليس "إلى الأمام"، كما يفسرها الإسرائيليون، بل نفسرها أيضا بأنها قديمة. فكم من حزب تشكل في إسرائيل وجاء بآراء كثيرة، ولكن هذه الآراء لا تختلف عن سابقتها وبقيت العنصرية الصهيونية ماثلة في أفكارهم يعملون على تنفيذها ليل نهار، وبكل ما أوتوا من قوة وكأنهم يسابقون الزمن ويغتنمون الفرص حتى يحققوا كل هذه الأفكار البالية وكأنهم يحسبون أن الزمن لصالحهم في هذه الأيام، دونما احتجاج من الرأي العام العالمي لأنه منحاز لإسرائيل باستثناء بعض الأصوات التي تصدر على استحياء من هنا وهناك، وتعلن استنكارها لهذه الأعمال.
هاني سعيد- أبوظبي