في ظل دوامة العنف اللانهائية التي تجتاح العراق، لم يعد أمام العرب سوى الانهماك أكثر فأكثر في الشأن العراقي. من الواضح تماماً أن بلاد الرافدين أصبحت خلال السنوات الثلاث الماضية، أي بعد سقوط بغداد، ساحة لقوى خارجية تمارس نفوذها بشكل مباشر تارة، وبشكل غير مباشرة تارة أخرى، لتوجيه مسار التحول السياسي في العراق خدمة لمصالحها. العرب تأخروا كثيراً عن نجدة العراق، واليوم ها هي شظايا "الانفجار العراقي" مرشحة للوصول إلى مديات أبعد ونطاقات أوسع، ربما تدفع المنطقة إلى أتون حروب أهلية لا تبقي ولا تذر.
العرب في حاجة إلى لعب دور واضح لنجدة العراق من الفوضى الأمنية والسياسية، وهو دور لابد للعراقيين أن يرحبوا به، بدلاً من أن تكون بلاد الرافدين مسرحاً لقوى أجنبية طامعة في ثروات هذا البلد.
عمر عبد المهيمن- الشارقة