ما كدنا نخرج من صدمة غرق العبّارة المصرية التي غرقت وهي في طريق عودتها من السعودية إلى مصر، التي أدى غرقها إلى وفاة حوالى ألف راكب، حتى جاءت صدمة أخرى بغرق أحدى سفن نقل الركاب قبالة سواحل البحرين. الرواية الشائعة عن حادث العبارة المصرية تشي بالإهمال وانعدام المسؤولية والتقصير، حيث أفاد بعض الناجين من العبّارة أن حريقاً شب في غرفة الآلات والموتورات لمدة ساعات ولم يستغث القبطان بطلب النجدة. والسبب الذي يعلق عليه المقصرون أن السفينة كانت تحمل أعداداً من الركاب فوق طاقتها! لماذا يسمح قبطان السفينة بذلك وأين الرقابة؟ وأين الحرص على أرواح الناس ومحاسبة المقصرين؟
وفجأة نصدم بغرق سفينة أخرى من السفن الخشبية التي أدخل عليها التغيير لتنقل الركاب بين البحرين والسواحل المقابلة، والسبب أن السفينة الصغيرة حملت ركاباً أكثر من طاقتها. فلماذا الاستخفاف بأرواح الناس؟ ولكن والحق يقال، كان تجاوب السلطات مع الحادث رائعاً، فهرعت لنجدة المنكوبين من كل مكان وتمكنت من إنقاذ أكثر من سبعة وخمسين راكباً. هذه الحوادث يمكن تفاديها بمساءلة ومعاقبة المقصرين.
منصف أبوبكر- أبوظبي