تحت عنوان "خطورة الغياب العربي عن العراق"، نشرت "وجهات نظر" يوم الأحد الماضي مقالاً للأستاذ خليل علي حيدر، وبعد قراءتي لهذا المقال، أرى أن العراق يعاني من غياب عربي مزمن، بدأ مع الصمت العربي الرسمي والشعبي على فظاعات صدام، ولا يزال هذا الصمت متواصلاً بعد الغزو الأميركي للعراق. الموقف العربي تجاه العراق غريب للغاية، فمنذ الأيام الأولى للغزو كان الموقف العربي السائد ضد الأحادية الأميركية وضد الحرب الاستباقية الأميركية على العراق. الآن بدأت الساحة تخلو في بلاد الرافدين لقوى غير عربية، خاصة القوى الطامحة في ممارسة نفوذ على العراقيين، واحتكار القرار السياسي العراقي من وراء الكواليس. خطورة الغياب العربي، ستنعكس سلباً على جميع الدول العربية، فالعراق غير المستقر والمفعم بالاضطرابات والحرائق الطائفية ستتناثر شظاياه في جميع الاتجاهات، ولن يسلم منها من يودون مساندة العراقيين أو من يحجمون عن الانهماك في الشأن العراقي من قريب أو بعيد.
أحمد عبدالرحيم- دبي