تحت عنوان "القمة العربية: وصل القادة... غادر القادة"!، نشرت "وجهات نظر" يوم الأربعاء قبل الماضي 29/3/2006 مقالاً للأستاذ محمد الحمادي، وبعد مطالعتي لهذا المقال، أرى أنه منذ أربعين سنة وحتى الآن، أي من أول قمة عربية، لا زالت الأمور على ما هي عليه، دون تفعيل لأي من القرارات التي كانت تصدر في البيانات الختامية السابقة، وبقيت فعلاً كما وصفها الكاتب، مثل قمة "إيفرست المتجمدة"، ولكن قمة "إيفرست" عندما تذوب تخلف أنهاراً تجري مياهها لتسقي حقولاً وبلاداً بأكملها، ناشرة الخير والسعادة.
مما يؤسف له أن موعد انعقاد مؤتمر القمة قد جاء متزامناً مع الانتخابات الإسرائيلية مما حدا بوسائل الإعلام العالمية إلى إفراد مساحة واسعة لهذه الانتخابات تحليلاً وتفصيلاً أكثر من القمة العربية.
على العموم لو تجاوزنا كل هذه الأمور، المهم هو تفعيل القرارات التي صدرت عن المؤتمر بغض النظر أيضاً عن مكان انعقاده سواء في المشرق العربي أو المغرب العربي.
هاني سعيد - أبوظبي