الوضع المتأزم في إقليم دارفور مرشح للاستمرار، خاصة بعد موجة الشد والجذب بين الحكومة السودانية والأمم المتحدة على إحلال الأمن داخل الإقليم، أو تقديم المساعدات لسكانه. أزمة دارفور كشفت عن مأزق حقيقي تمر به قضايانا العربية، ألا وهو أن قرار التدويل عادة ما يكون الحل الأسهل والأسرع للقوى الخارجية التي لا تخفي مصالحها المباشرة من أي تدخل في شؤون دولة ما. الولايات المتحدة تميل إلى قرار أممي بشأن دارفور، ونجد كثيراً من كُتاب أميركا ومسؤوليها السابقين يميلون إلى نشر قوات أممية في الإقليم، ومنهم من يطالب بمنح قوات حلف شمال الأطلسي دوراً في هذه الأزمة.
لكن ثمة تساؤلات تطرح نفسها: أليس من المبكر المطالبة بتدويل الأزمة قبل منح الحكومة السودانية والاتحاد الأفريقي أو الجامعة العربية، أو دول الجوار الأفريقية المعنية بالأزمة فرصة لتحقيق السلام في دارفور؟
أسامة إسماعيل- دبي