توتر في العلاقات الأسترالية- الإندونيسية... والقبض على "تايلور" نقطة تحول

في غرب أفريقيا


 


أصداء القبض على الرئيس الليبيري السابق "تشارلز تايلور"، وأسباب التوتر في العلاقات الأسترالية- الإندونيسية، وموقف الروس من سياسات بوتين... موضوعات نعرض لها ضمن قراءة سريعة في الصحافة الدولية.


"ميلوسوفيتش.. صدام.. تايلور.. مَن بعد؟


تحت هذا العنوان، كتب "ريد برودي" يوم السبت الماضي مقالاً في "أنترناشونال هيرالد تريبيون" رأى خلاله أن "نقل الرئيس الليبيري السابق "تشارلز تايلور" إلى المحكمة التابعة للأمم المتحدة المعنية بسيراليون، لدليل على أن العالم أصبح أقل ترحيباً بمن يتورطون في ارتكاب الجرائم الفظيعة. الكاتب، وهو المستشار الخاص لمؤسسة "هيومان رايتس ووتش"، أشار إلى أن القبض على "تايلور" شكل نقطة تحول لشعوب غرب أفريقيا. لقد تغير الزمن، وكي نتأكد، حسب الكاتب، من ذلك، فلنسأل "أوجستو بينوشيه" أو صدام حسين. إن تأسيس محكمة جرائم الحرب في رواندا وفي يوغوسلافيا السابقة يعكس تصميم المجتمع الدولي على معاقبة أسوأ مجرمي الحرب في العالم، وهو ما نراه أيضاً في محكمة جرائم الحرب الدولية في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وإقليم دارفور السوداني. لكن القادة الأفارقة يرفضون تسليم المسؤولين السابقين أو الرؤساء السابقين المتورطين في جرائم حرب إلى العدالة الدولية خوفاً من أن يتعرضوا هم للسيناريو نفسه، على سبيل المثال، نجد الرئيس الأثيوبي السابق "مانجستو هيلا ماريم" الذي شهر حملة "الإرهاب الأحمر" ضد عشرات الآلاف من معارضيه، يعيش الآن تحت حماية الرئيس الزيمبابوي روبرت موغابي، ولم يتم القيام بأية محاولة لتسليم الرئيس الأوغندي السابق عيدي أمين، الذي توفي في منفاه عام 2003، والذي يقول الكاتب إنه متهم بارتكاب جرائم على نطاق واسع. وخلال العام الماضي توفي الرئيس الأوغندي "ميلتون أوبت" في زامبيا قبل أن يتم تسليمه للعدالة، علماً بأنه ليس أقل فظاعة من عيدي أمين. الآن وبعد أن تعاون الرئيس النيجيري "أولسجون أوباسانجو" مع نظيرته الليبيرية إلين جونسون سيرليف من أجل تسليم تشارلز تايلور إلى العدالة يمكن القول إن حاجزاً نفسياً تم كسره في أفريقيا جراء هكذا خطوة.


 


توتر العلاقات الأسترالية- الإندونيسية


خصص "ألان جودال" مقاله المنشور يوم الجمعة الماضي في "جابان تايمز" اليابانية لرصد أجواء التوتر السائدة بين أستراليا وإندونيسيا. الكاتب وهو المدير السابق لمكتب صحيفة "ذي أستراليان" الأسترالية في العاصمة اليابانية طوكيو، يرى أن العلاقات الهشة بين كانبيرا وجاكرتا توترت ثانية، ما يثير قلق أسترالياً من تبديد سنوات من الجهود الرامية لبناء علاقات جديدة مع إندونيسيا، وخاصة أن جاكرتا استدعت سفيرها في أستراليا للتشاور، في ظل انتقادات واتهامات لكانبيرا بمحاولة تشجيع إقليم "بابوا الغربية" الغني بالذهب على الانفصال عن إندونيسيا، بالطريقة ذاتها التي ساهمت بها أستراليا في تشجيع انفصال تيمور الشرقية عن جاكرتا، وهو ما ينفيه المسؤولون الأستراليون. وحسب الكاتب لا يزال الرأي العام الأسترالي يغلي جراء انتكاستين وقعتا خلال السنوات الأخيرة في إندونيسيا أولاهما تفجير إسلاميين متشددين لمنتجع بالي، ما أودى بحياة 88 سائحا أستراليا، وثانيتهما فرض جاكرتا حكماً بالإعدام على شخص أسترالي اتهم بتهريب المخدرات. بيد أن قيام أستراليا بمنح حق اللجوء السياسي لثلاثة وأربعين من سكان إقليم "بابوا الغربية" الذين قدم