من الواضح أن فوز حزب "كاديما" في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، لهو سابقة خطيرة في السياسة الإسرائيلية، فكيف يتسنى لحزب لم يمر على تدشينه سوى شهور قليلة أن يحرز نجاحاً في الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية. الغريب أن إيهود أولمرت رئيس الوزراء بالإنابة، أفصح قبيل الانتخابات عن خطته للانفصال من الضفة الغربية، مؤكداً على سياساته الأحادية، وكأنه يسير على خطى شارون الذي تعمد في السنوات الأخيرة فرض خطوات أحادية على الفلسطينيين. والتساؤل الذي يطرح نفسه الآن: هل ستؤدي أحادية أولمرت إلى حلحلة الوضع التفاوضي المأزوم أصلاً بين تل أبيب والفلسطينيين؟ وماذا عن الضغوط الدولية التي أصبحت قاصرة اليوم على الحكومة الفلسطينية؟ وماذا عن دور واشنطن في ظل حكومة فلسطينية تقودها "حماس"؟ تساؤلات تضع الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أعتاب مرحلة جديدة ..غامضة ومثيرة في آن.
ــــــــــ
عبدالحميد إبراهيم- دبي