تابع كثيرون في العالم معركة الانتخابات العامة الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، إلا أن وسائل الإعلام العربية قامت بتغطيتها على نحو مكثف وخصصت لها أكبر مساحة من الوقت وفي الصفحات الرئيسية، مما شكل موضوعا يستحق التعليق. ولعل الحقيقة الأولى وراء ذلك الاهتمام كونه يعكس درجة قصوى من التطبيع، سواء من حيث هو يعطي منبرا مثاليا للساسة الإسرائيليين كي يستمروا في تسميم أفكار الشارع العربي وأجياله الناشئة، أو لجهة كونه مِعولا آخر في الجدار النفسي ضد التطبيع ذاته!
أما الحقيقة الثانية فهي أن آلاف الإعلاميين العرب الذين تدفقوا على فلسطين المحتلة خلال هذه المناسبة، ومعظمهم في سن الشباب، معرضون للتأثر بشتى أنواع المغريات التي نعرف جميعا إلى أي حد تجيد إسرائيل استخدامها في تجنيد "الأصدقاء" و"الوكلاء" في مختلف البلدان.
وأخيرا ربما كانت الحقيقة الثالثة هي التأكيد مرة أخرى على فرادة الديمقراطية الإسرائيلية في محيط لم يعرف ما يدانيها إلى لآن!
ــــــــــ
إيهاب محمد- دبي