يوم الثلاثاء الماضي الموافق 28 مارس 2006، نشرت "وجهات نظر" مقالاً لباسكال بونيفاس تحت عنوان "حرب العراق... نصر تكتيكي أم هزيمة استراتيجية؟"، وتوصل خلاله إلى قناعة مفادها أن قيام أميركا بشن الحرب على العراق والإطاحة بنظام صدام حسين بذريعة أنه يمتلك أسلحة الدمار الشامل، وتخليص العراقيين من حكمه الاستبدادي لم يكن في صالح الولايات المتحدة. فنهايتها لم تكن نصراً محققاً، بل وجدت واشنطن نفسها تمضي في طريق محفوف بكل أنواع المخاطر والصعوبات وفقدت الكثير من جنودها في سبيل ذلك. أيضاً اهتزت صورة أميركا، وفقدت بعض مصداقيتها، لاسيما بعد الأخطاء التي ارتكبتها في العراق، وأهمها المزاعم المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل العراقية، وغيرها من الذرائع التي روجت لها واشنطن لتبرير شن الحرب على العراق.
ولكن بعد كل هذا خرجت أميركا بنتائج سلبية وحصيلة هزيلة بعدما أنفقته على قواتها داخل العراق، والأهم من هذا كله تنامي الشعور بالكراهية تجاه واشنطن، لدى بعض الشعوب التي رأت أن أميركا فقدت كثيراً من مصداقيتها جراء الحرب على العراق.
رانية عبدالله الظنحاني- دبا الفجيرة