نهاية حلم "إسرائيل الكبرى"... وأوكرانيا ستظل "برتقالية"!


 


نتائج الانتخابات الإسرائيلية، ومأزق الثورة البرتقالية في أوكرانيا والغضب الإسلامي لزيارة بلير لإندونيسيا ورؤية بلير للسياسة الخارجية لبلاده... موضوعات نعرض لها ضمن جولة أسبوعية موجزة في الصحافة البريطانية.


 


"بلير يهدد القيم الغربية"


هكذا عنون "سايمون جينكينز" مقاله المنشور في "التايمز" يوم الأحد الماضي، ليفند رؤية رئيس الوزراء توني بلير للسياسة الخارجية البريطانية التي يذهب فيها إلى أن الحروب الخمس التي خاضتها بريطانيا في كوسوفو، وسيراليون، وأفغانستان، والعراق (مرتين) كانت كلها حروباً عادلة لأن دور بلاده في العصر الحديث هو محاولة جعل هذا العالم أفضل باستمرار، خصوصاً وأن مبدأ الأمم المتحدة الخاص بعدم التدخل لم يعد مطبقا وإنما حل محله ما يعرف بـ"عقيدة المجتمع الدولي" التي تتيح التدخل لمواجهة حالات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، وأن بريطانيا يجب في هذا العصر أن تكون فاعلة وليست معتمدة على ردود الأفعال لأنها لو أحجمت عن خوض تلك الحروب فإنها قد تخاطر بحدوث حالة فوضى عالمية تهدد استقرار الحضارة الغربية برمتها. وكاتب المقال يرى أن رؤية بلير قاصرة للغاية.. لأن المجتمع الدولي الآمن الذي تسعى بريطانيا إلى جعله أفضل على الدوام حسب رؤية بلير لن يتحقق إلا من خلال الإقناع والقدوة، وليس عن طريق شن الحروب، التي لن تؤدي سوى إلى فقدان تلك الشعوب لاحترامها للغرب وكراهيتها له وهو ما يتبدى الآن بوضوح في الشرق الأوسط وفي غيره من المناطق، ويحتم على بلير إعادة النظر في رؤيته المغلوطة –من وجهة نظر الكاتب- لأن مثل هذه الرؤية هي التي تهدد قيم الحضارة الغربية.


"كي يظل المستقبل برتقالياً"


 تناولت افتتاحية "الديلي تلغراف" يوم الاثنين موضوع الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخراً في أوكرانيا والتي حل فيها حزب الرئيس "فيكتور يوتشينكو"، "أوكرانيا وطننا" في المركز الثالث بعد "حزب المناطق الأوكرانية" الموالي لروسيا والذي يرأسه "فيكتور يانوكوفيتش" وحزب الكتلة الوطنية لـ"يوليا تيموشينكو". "يوتشينكو" مضطر الآن بعد هذه النتائج إلى الدخول في مفاوضات مع باقي الأحزاب لتكوين حكومة ائتلافية. والمرشح الأول للدخول معه في ائتلاف هو حزب كتلة "يوليا تيموشينكو". والوضع الحالي الذي يجد فيه الرئيس الأوكراني نفسه يتناقض تناقضاً كبيرا مع أيام "الثورة البرتقالية" التي خرجت فيها جماهير أوكرانيا في مظاهرات ضخمة تأييداً له ضد منافسه الموالي لموسكو مما جعل الكثيرين في الغرب يرون في تلك الثورة تدشيناً لمرحلة جديدة وانقطاعاً تاماً عن الحقبة الشيوعية. وترى الصحيفة أنه لولا النظام الديمقراطي في البلاد، لما أتيحت الفرصة للجماهير لكي تقول رأيها مرة ثانية في حكومة يوتشينكو التي لم تكن على مستوى الطموحات، والتي شهدت البلاد خلالها تراجعاً اقتصادياً وخلافات مع روسيا على إمدادات الغاز، كما فشلت في أن تزيل عن ثوبها وصمة الرشوة والفساد التي شابتها. وترى الصحيفة أنه لو أراد يوتشينكو أن يحافظ على المستقبل "برتقالياً"، فإنه يتوجب عليه التحالف مع "يوليا تيموشينكو" كي يقوما معا بمحاربة الفساد ويحافظا على توجه أوكرانيا نحو الغرب مصدر الاستثمارات الخارجية المحتمل، مع محاولات رأب الصدع بين غرب البلاد وشرقها.


"أولمرت وحلم إسرائيل الكبرى"