اتجهت أنظار جميع العرب إلى العاصمة السودانية الخرطوم حيث التأمت القمة العربية هذه الأيام، وذلك على أمل أن تتمخض هذه القمة عن شيء ملموس يجعلنا كعرب قادرين على مواجهة التحديات الجسيمة التي نجد أنفسنا في مواجهتها. فهنالك مشكلة الأزمة العراقية التي تحولت مع مرور الوقت إلى ما يشبه حرباً أهلية للأسف. وما زالت القضية الفلسطينية تراوح مكانها دون حل عادل يعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المغتصبة من قبل المحتلين الصهاينة. هذا إضافة طبعاً إلى أزمات كثيرة أخرى في مختلف المناطق العربية. وما زالت قضية الإصلاح والتنمية والدمقرطة مطروحة بإلحاح على الوطن العربي. وكل هذه الملفات بحاجة إلى قرارات وتوافق عربي شامل عليها. فهل تفعلها قمة الخرطوم 2006، وتحدث اختراقات في أزمات الوطن العربي، كما فعلتها قمة الخرطوم قبل أربعين عاماً حين انتهت برفع اللاءات الثلاث، وعرفت مصالحة عربية تاريخية قلَّ نظيرها في التاريخ العربي المعاصر؟ نأمل ذلك من القلب.
محمد عبد اللطيف- دبي