نحن الآن في القرن الحادي والعشرين والعالم لا يزال يئن تحت وطأة الحروب، فهل آن الأوان لنرى تباشير السلام تظلل سماء العالم الجريح؟
منذ بدء تكوين الدول والأمصار شنّ بنو الإنسان حرباً تلو الأخرى، على بعضهم بعضاً لعدة أسباب بعضها تجد لها المبررات وبعضها من دون سبب. وكلما تقدم الإنسان تطورت أدوات التدمير والخراب وانقسمت الحروب إلى مناوشات محدودة أو حروب متوسطة أو آخرها حروب مدمرة تمتد آثارها لعدة عقود، وترتسم على أجساد ضحاياها كما حدث في حرب اليابان مع أميركا حيث استعملت الأسلحة النووية في أواخر الحرب العالمية الثانية، لهذا وجب تقسيم الحروب إلى ثلاث حروب. إن الحرب المحظورة الآن هي حرب لا يخوضها إلا الكبار جداً، وهي رادع لمن في رأسه ألم، ولكن الصغار والمتوسطين ظلوا يتحاربون وبشراسة وينفقون الأموال التي هم في أمسِّ حاجة إليها لمكافحة الجهل (الآفة الكبرى) والفقر والأمراض المستعصية التي لولا تلك الحروب الاستنزافية لتمكنوا من مواجهتها. كما تتنوع أسباب وذرائع تلك الحروب فنجد حروباً عرقية وطائفية وتوسعية.
منصف أبوبكر- أبوظبي