بعد مرور ثلاث سنوات على الغزو الأميركي للعراق، لا يزال كثير من الأميركيين والأوروبيين يتساءلون عن مبررات الحرب، وعن الأهداف الحقيقية من ورائها. في البداية، وفي خريف عام 2002، كثر الحديث عن أسلحة الدمار الشامل العراقية، وعن ضرورة الإطاحة بنظام صدام، كي تتم عملية نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط. اليوم لم يثبت وجود أسلحة الدمار العراقية، ولم ينعم العراق بالاستقرار، وبدا الأمر كما لو كان حجة واهية لاحتلال العراق.
الوجود الأميركي في بلاد الرافدين أصبح أمراً واقعاً، والحديث عن انسحاب أميركي وشيك بات ضرباً من الخيال. وفي ظل هكذا أجواء تحول العراق إلى ساحة للإرهاب وميدان مفتوح للتدخلات الأجنبية، فهل هذا هو النصر من وجهة نظر الإدارة الأميركية، أم أن كل ما يجري في العراق دوامة أو بالأحرى سلسلة من الأخطاء؟
أحمد ربيع- أبوظبي