نسمع هذه الأيام أن العراق مقبل على الحرب الأهلية، وكأن هذا هو قدر العراقيين، فهل أصبح العراق اليوم فعلاً لعبة بيد مثل هؤلاء قارعي طبول الحرب والإرهاب والجريمة؟ لا يمكن أن يتحقق ذلك أبداً، لأن شعب العراق وقواه السياسية والاجتماعية الوطنية لا تسمح لمثل هؤلاء، أن يحرقوا ويعبثوا بعراقهم الرائع الجميل والزاهي بألوانه المختلفة. صحيح أن هناك من يدفع باتجاه نشوب حرب أهلية في العراق، من خلال تسعير نار الطائفية الكريهة والسكوت عن القتل الجماعي المخيف اليومي على الهوية في أغلب شوارع العراق وساحاته.
لكن علينا أن نقول لهم، إن كل أساليبكم العدوانية هذه سترتد عليكم حتماً، لأن وحدة العراقيين الوطنية ولحمتهم الأخوية ستقف بوجهكم مهما حاولتم للنيل منها، أو دخلتم من هذه الثغرة الرخوة اليوم ستسد في وجهكم غداً، لأن الشعوب هي التي ستقرر طريقة حياتها وشكل نظامها السياسي الاجتماعي التي تريد. فإلى من يريد أن يقرع طبول الحرب الأهلية في العراق، فعليه أن يفهم بأن شعب العراق يشكل بكل مكوناته المتداخلة، الجسد الحقيقي للوحدة الوطنية العراقية. وأخيرا نقول لمن يريد أن يقرع طبول الحرب والدمار، إن أصوات طبولكم ستختفي، أما أصوات طبول السلام والمحبة والتآخي فستسمع في كل أنحاء العراق.
حمزة الشمخي- كاتب عراقي