هل نتجه شرقاً أم غرباً في مواكبتنا للعالم في مجال التعليم التقني؟ الذي شهد ثورة كبرى في صعوده وأدخل تغييرات جذرية على مناهجه التعليمية منذ بداية التعليم الأولى.
واليوم نجد أن مناهج التعليم التقني العالي المعمول به في بعض الدول الآسيوية وعلى رأسها كوريا الجنوبية التي تعتبر مناهجها التعليمية الأقوى والأرقى على مستوى العالم، وتختتم التقارير بأن دولاً آسيوية عديدة سبقت مناهج الدول الأوروبية بمراحل حيث إنها بقيت جامدة ولم تتحرك إلى الأمام.
إن ناقوس الاستشعار يرن في آذاننا نحن الدول العربية جمعاء، والتي تأخرت كثيراً عن اللحاق بالركب، فمناهجنا ظلت جامدة وإذا سارت، تسير سير السلحفاة، والنتيجة أننا نضخ إلى سوق العمل تخصصات غير مطلوبة ولا شواغر لها، فيحدث فائض كبير من الخريجين لا عمل لهم.
السوق الصاعدة تحتاج إلى عدد كبير من التخصصات في مجالات التقنية العليا، فهل لدينا إحصائية واقعية لمثل هذا الطلب، وهل بدأنا نخطط لربع القرن القادم؟ إذا كانت آسيا سبقت الدول الأوروبية في مناهجها وواكبت العصر، فلماذا لا ندرس التعاون مع الدول الآسيوية الناهضة مثل كوريا الجنوبية واليابان وماليزيا؟
منصف أبوبكر- أبوظبي