في مقالها المنشور يوم الثلاثاء الماضي بصفحات "وجهات نظر"، حاولت وزيرة الخارجية الأميركية تبرير جدوى الاتفاق النووي بين أميركا والهند. لكن في الحقيقة بدا واضحاً أن تعزيز العلاقات بين واشنطن ونيودلهي هدفه الاستراتيجي الرئيس هو تطويق الصين، وتغيير الولايات المتحدة لأسس وقواعد معادلتها الاستراتيجية في آسيا.
صحيح أن الهند سوق واسعة بمقدورها استيعاب المنتجات الأميركية، لكن بالإضافة إلى هذه السوق تحاول واشنطن البحث عن موطئ قدم جديد لنفوذها في القارة الآسيوية، خاصة في ظل مخاوف من استياء بعض حلفاء الولايات المتحدة ككوريا الجنوبية والفلبين واليابان من استمرار وجود القوات الأميركية على أراضيهم. واشنطن تعيد حساباتها الاستراتيجية في القارة الآسيوية، ويبدو أن الاتفاق النووي الأميركي- الهندي، هو الخطوة الأولى في سياسة واشنطن الجديدة داخل أكبر قارات العالم.
يونس عز الدين- دبي