خلال الثمانينيات من القرن الماضي كنا نسمع عن دول "النمور الآسيوية"، باعتبارها نموذجاً لإمكانية إقلاع بعض دول العالم الثالث من التخلف، عن طريق تحقيق قفزات تنموية هائلة وفي ظرف زمني يحرق المراحل، ويجعلها تصل إلى ما وصلت إليه الدول الغربية، من تقدم وازدهار، ودون أن تكون ملزمة بالضرورة بالمرور بمخاض المراحل التي مر بها الغرب. واليوم نرى كيف حققت الصين، رغم كونها دولة غير ديمقراطية ليبرالية، قفزة تنموية معجزة، باعتراف الغرب نفسه، ورغم كثافتها السكانية الكبيرة، ومحدودية مواردها. ونرى أيضا كيف حققت الهند معجزة تنموية مشابهة تقريبا استدعت مجيء الرئيس بوش شخصياً يخطب ودها، منذ فترة قريبة. والسؤال هو: متى تحقق دولنا العربية طفرة تنموية مشابهة؟ نأمل أن يكون ذلك قريباً، خاصة أن كل الإمكانيات لتحقيق ذلك متوافرة في الوطن العربي.
النبوي عبد الحميد- القاهرة