الصعود الاقتصادي اللافت للصين، وصعود القوة الهندية، يطرح تساؤلات عدة حول ظهور أقطاب جديدة في النظام الدولي، ومن بين هذه الأسئلة: هل تنجح نيودلهي في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن؟ وهل بإمكان الهند ترويج ثقلها الديمغرافي والجيوسياسي والثقافي لإقناع الولايات المتحدة بمنح الهند هذا المقعد؟ وهل يمكن تحجيم النفوذ السياسي للصين، خاصة وأنها بالفعل عضو دائم في مجلس الأمن الدولي، ويستطيع الآن التأثير على أسواق الطاقة كون بكين ثاني أكبر مستهلك للخام في العالم؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستحدد دون شك طبيعة العلاقات بين القوى الأساسية في النظام الدولي والقوى الآسيوية الصاعدة؟ لكن بعد الاتفاق النووي الهندي- الأميركي، وبعد رغبة واشنطن في الحصول على مزايا اقتصادية وتجارية من السوق الهندي الواسع، بدا واضحاً أن لعبة التوازنات الاستراتيجية في العالم تغيرت بحيث أصبحت آسيا في قلب الاستراتيجية الأميركية.
مصطفى عبدالرحيم- دبي