هناك قول مشهور مفاده أن السياسة لا تعرف الصديق بل تعرف المصلحة. وقد تناقلت وكالات الأنباء في الآونة الأخيرة أخباراً عن فضيحة ملخصها أن اثنين من الاستخبارات الألمانية كانا في بغداد قبل شنّ الحرب على العراق بأيام، وأنهما حصلا على مخطط صدام حسين العسكري للدفاع عن بغداد، لتسلمه المخابرات الألمانية لنظيرتها الأميركية، بينما كانت ألمانيا تصرح بمعارضتها الشديدة للحرب!
وعندما قامت المستشارة الألمانية الحالية بأول زيارة لها إلى واشنطن، صرحت أمام مضيفها بأن سجن غوانتانامو يجب أن يغلق، إلا أنها تراجعت لاحقا عن ذلك التصريح، لنقول إن كلام السياسي في الليل يمحوه كلامه في النهار!
ولعل من ينادون الآن بمقاطعة إيران قد يستثنونها غداً، وموافقة الرئيس بوش على مرور خط أنابيب غاز قزوين من الهند، تشكل مثالا على ذلك التحول في مواقف الساسة!
ــــــــــــــ
منصف أبوبكر - أبوظبي