الخلاف واضح وبين فيما بين أجندتي محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية وإسماعيل هنية رئيس الحكومة المكلف، وهناك توقعات، بل قل تمنيات أيضا، بأن لا يطول عمر التعايش بين فريقي "فتح" و"حماس" داخل إطار السلطة الوطنية الفلسطينية ومؤسساتها. ذلك أن كل ما اشترطه كتاب التكليف المقدم من عباس إلى هنية، سواء فيما يتصل بمرجعية أوسلو وخريطة الطريق، أو فيما يتعلق بنبذ المقاومة والاعتراف بدولة إسرائيل، أو فيما يتصل بالإبقاء على كل القوانين والقرارات السابقة... هو مما يتناقض جملة وتفصيلا مع البرنامج السياسي لـ"حماس" والذي على أساسه انتخبها الشعب. لكن في المقابل أعلن عباس مرارا أن برنامجه (وكتاب التكليف يلخصه) هو ما يجب أن يتم تنفيذه!
وإذا كان سلاح المقاومة يأتي على رأس الخلاف بين "حماس" والسلطة الوطنية، على خلفية الموقف الأميركي المعروف في هذا الشأن، فإن تأكيدات عباس على أنه لا سلاح إلا سلاح المفاوضات، ولا حقوق خارج إطار أوسلو وخريطة الطريق، تمثل خطا آخر لتعميق الخلاف في لحظة حرجة وبالغة الحساسية!
ــــــــــــــ
نعمان فريد- أبوظبي