التهديد الذي أطلقه قادة إسرائيليون باستهداف إسماعيل هنية المرشح لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة، وغيره من القادة السياسيين لحركة "حماس"، لا يعد جديدا وليس فيه إطلاقا ما يدعو إلى الاستغراب؛ ذلك أن سياسة القتل والتصفية والاستئصال... هي الأساس الذي قامت عليه دولة إسرائيل، وبه أيضا تستمر ويعيش تماسكها الداخلي موجها عنفه القاتل والدفين نحو الخارج! أما حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي فقدت قادة كبار مثل الشيخ المؤسس أحمد ياسين والدكتور عبدالعزيز الرنتيسي وإسماعيل أبو شنب... وغيرهم، فلم يكن أي منهم يوما خارج دائرة الاستهداف الإسرائيلي الذي يعود الآن ليهدد علنا أحد قادة الحركة بالاسم وهو في موقع المسؤولية الرسمية في سلطة فلسطينية طالما أكدت أن الدولة العبرية شريكها في علمية السلام!
وبطبيعة الحال لم يكن أي من القادة السابقين أو الحاليين لـ"حماس"، وخلال لحظة من لحظات تاريخه في الحركة، إلا مشروع شهيد على أيدي الاحتلال الإسرائيلي؛ بواسطة طائراته الحربية أو على أيدي عملائه في المدن الفلسطينية، فالأمر ليس جديدا ولا وجه للاستغراب فيه.
ــــــــــــــ
سمير أيوب- الضفة الغربية