قرأت المقال الذي كتبه السيد يسين في هذه الصفحات يوم أمس الخميس وعنوانه: "الإصلاح العربي بين التحدي والاستجابة"، وقد لفت انتباهي بصورة خاصة تقسيمه –أو بالأحرى تقسيم التقرير الذي يستند إليه- للتجارب الإصلاحية في الدول العربية إلى مستويات، دون أن يوضح بالقدر الكافي المعيار الذي تم على أساسه هذا التقسيم. وإنني أعتقد أن أكثر تجارب الإصلاح جدية، ووعداً مستقبلياً، هي تلك النابعة من الداخل، والتي لا ترتهن لضغط أميركي. فأميركا ليست جمعية خيرية لا مهمة لها في الحياة سوى تحقيق الإصلاح عندنا نحن العرب. على العكس أميركا تبحث عن مصالحها القومية فقط ومتى تحققت لا يهمها لا الإصلاح في الوطن العربي، ولا استمرار الحال على ما هو عليه في أكثر من دولة عربية. ولذا كنت أتوقع من الكاتب أن يعرض لنا سبل تحقيق قفزات إصلاحية عربية وبالجهد الذاتي الداخلي العربي.
ــــــــــــــــــ
رائد وسام – دبي