تحديات أوروبية في مجال الطاقة... ودعوة لتغيير السياسات الأميركية تجاه روسيا


ما هي أسس السياسة الأوروبية في مجال الطاقة؟ وهل يكبح بوش وبوتين تدهور العلاقات الأميركية- الروسية؟ وكيف يستفيد الكوريون الجنوبيون من تدشين منطقة تجارة حرة مع أميركا؟ وماذا عن موقف أستراليا من الاتفاق النووي بين نيودلهي وواشنطن؟ تساؤلات نجيب عليها ضمن جولة سريعة في الصحافة الدولية.


معضلة الطاقة في أوروبا:


تحت عنوان "أوروبا وتحدي الطاقة"، نشرت "انترناشونال هيرالد تريبيون" يوم الأربعاء الماضي مقالاً لكل من "خوسيه مانويل باروسو" رئيس المفوضية الأوروبية، و"أنديريس بيابيغز" مفوض شؤون الطاقة في الاتحاد الأوروبي، حذرا خلاله من مغبة الاعتماد المتزايد في أوروبا على استيراد النفط والغاز، خاصة في ظل توقعات مفادها، أنه بحلول عام 2030، ستتنامى واردات القارة العجوز من النفط بمقدار 70%. وحسب المقال فإن الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، والأكثر كفاءة في استخدام الطاقة، أصدر يوم الأربعاء الماضي، مسودة خاصة بسياسة الطاقة لتفعيل رؤية مشتركة في هذه المسألة الحيوية. وفي ظل ندرة مصادر الطاقة الأوروبية، وارتفاع أسعار النفط والغاز، وتزايد الطلب الأوروبي عليهما، وما ينجم عنه من تداعيات أمنية، فإن القارة العجوز في حاجة إلى تريليون "يورو"، لتجديد بناها التحتية ومواجهة الطلب المتنامي على النفط، في تحدٍ على جميع الأوروبيين مواجهته بسياسات مشتركة، كتنويع مصادر الطاقة، وحشد الدعم العالمي لمواجهة المشكلات الجديدة في هذا المجال، وإبرام شراكة في هذا المجال مع البلدان المجاورة لأوروبا خاصة روسيا، وتكثيف التعاون الأوروبي مع بلدان الشرق الأوسط. ويتعين تدشين سوق أوروبي للكهرباء والغاز، والاستعداد لتقلبات أسواق النفط، وتعزيز الاحتياطيات الاستراتيجية من مصادر الطاقة. ومن المهم الإسراع في التوجه نحو اقتصاد أقل اعتماداً على مصادر الطاقة الأحفورية، أي أقل تلويثاً للبيئة، وتفعيل الاستخدام الكفؤ للطاقة، والحفاظ على التفوق الأوروبي في مجال تقنيات الطاقة البديلة.


"حرب باردة جديدة"


في تقرير نشرته يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان "حرب باردة أخرى ستنشب بين روسيا وأميركا بعد رحيل بوش وبوتين من السلطة"، عرضت "البرافدا" الروسية تقريرا جديدا عن روسيا قوامه 94 صفحة، أصدره "مجلس العلاقات الخارجية" الأميركي، وتم إعداده بإشراف "جاك كمب" العضو "الجمهوري" بمجلس النواب الأميركي، وعضو مجلس "الشيوخ" السابق "جون إدواردز"، وهما يطالبان واشنطن بأن تتجاوز مجرد الإعراب عن قلقها من حالة الديمقراطية في وريثة الاتحاد السوفييتي، وتقدم دعماً مالياً للمنظمات غير الحكومية في روسيا، كي تحفز مشاركة الأخيرة في الانتخابات البرلمانية والرئاسية المزمع إجراؤها خلال العامين المقبلين، وأنه من الأفضل أن تظل روسيا (التي تترأس مجموعة الثماني الصناعية) مجرد عضو في المجموعة، على الأقل في الوقت الراهن. خلاصة التقرير أن سياسات واشنطن تجاه موسكو في طريقها إلى الانهيار، ومن ثم يتعين تغييرها جذرياً، وأنه رغم وجود مشكلات عالقة بين البلدين، فإن بوش وبوتين نجحا حتى الآن في تفاديها بسبب العلاقات الشخصية الجيدة بينهما، لذا ستدخل العلاقات الأميركية- الروسية في مأزق شديد، بعد خروج بوش وبوتين من السلطة.


اتفاق تجاري استراتيجي


خصصت "جونغ آنغ ديلي" الكورية الجنوبية افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي لتسلط الأضواء على مزايا الاتفاق بين أميركا وكوريا الجنوبية، الذي يقضي بإنشاء منطقة تجارة حرة بين الب