الوضع الراهن في العراق ينذر بمخاوف جمة، ليس أقلها مزيداً من الانفلات الأمني، بل ربما ينزلق العراق في أتون حرب أهلية. الفتنة في بلاد الرافدين أسبابها كثيرة، ولا تخفى على أحد، فمن محاصصات طائفية، إلى نعرات تنامت بعيد الاحتلال، ومحاولات لتفتيت الهوية العراقية على صخرة الجهوية والإثنية والمذهبية. لكن تبقى وحدة العراقيين الوطنية هي صمام الأمان من الانزلاق في أتون الفتنة، وما يثلج الصدور أن في العراق شخصيات سياسية على درجة كبيرة من النضج والوعي الكافيين لوأد الفتنة ورأب الصدع بين الفرقاء. وحتى في أحلك الأوقات نجد من يطالب بوحدة الصف العراقي ويرفض أية إثارة للفتنة. وعلى الحكومات العربية أن تؤكد بين الفينة والأخرى أنه لا مناص من وحدة العراقيين، ولا مفر من الحفاظ على سيادة العراق وسلامة أراضيه.
سعيد أبوالمجد- دبي