يتعب العالم نفسه الآن بالحديث عن تطورات ممكنة في عملية سلام الشرق الأوسط، والحلم بأن هذه المنطقة من العالم ستعرف في يوم من الأيام طعم الاستقرار والازدهار. أما الإسرائيليون فيتعبون أنفسهم بهمة ونشاط في تبديد جميع الفرص المتاحة للسلام، وفي تدمير المعبد على من فيه. والمشكلة أن الدول الكبرى تميل كفة الإسرائيليين وتقف إلى جانبهم دون مواربة. ومن هنا فإن مهمة السلام في الشرق الأوسط مستحيلة، طالما أن الطرف الذي يملك تسعة وتسعين في المئة من فرص التسوية غير مهتم سوى بالتغني بسواد عيون إسرائيل وترضيتها ومداراة نزقها، وتوفير غطاء دولي في الأمم المتحدة لها.
شحاتة إبراهيم- خورفكان