التعاون مع الهند يستهدف الصين... وبوش أفضل صديق لإيران!


 


أليس بوش أفضل صديق لإيران؟ وهل يمكن القبول بتوفير دعم مالي لحكومة فلسطينية تقودها "حماس"؟ وما الهدف من الاتفاق النووي مع الهند؟ وكيف يمكن تقييم الموقف الأميركي في أفغانستان؟ تساؤلات نجيب عليها ضمن إطلالة أسبوعية موجزة على الصحافة الأميركية.


"أفضل صديق لإيران"


هكذا عنونت "نيويورك تايمز" افتتاحيتها ليوم أمس الأحد، مشيرة إلى أنه إذا استمرت سياسة بوش على هذا النحو، فإن إيران ستصبح قوى عظمى خلال فترة غير طويلة، فعلى الرغم من شعارات الرئيس الأميركي الخاصة بـ"محور الشر" الذي يضم إيران، فإن الواقع يكشف عن حقيقة مفادها أن إدارة بوش قدمت المزيد لتقوية طهران بدرجة تفوق تخيلات أكثر ملالي إيران طموحاً. ففي العراق أصبحت واشنطن أكثر اعتماداً على الأحزاب الشيعية الموالية لطهران، مما يمنح الأخيرة فرصة لمقاومة الضغوط الدبلوماسية في مسألة البرنامج النووي. وثمة مخاوف من أن يتحول العراق إلى دولة دينية على النمط الإيراني وموالية لطهران، بدلاً من أن يصبح نموذجاً للديمقراطية العلمانية. ومن ناحية أخرى جاء الاتفاق النووي الذي أبرمه بوش مع الهند، رغم امتلاك الأخيرة برنامجاً نووياً عسكرياً، ليضعف الجهود الدولية الرامية لتفكيك البرنامج النووي الإيراني.


"حماس" والدعم المالي


في افتتاحيتها ليوم السبت الماضي، وتحت عنوان "التعهد بتقديم دعم مالي لحركة حماس"، لتتوصل إلى استنتاج مفاده أن السلطة الفلسطينية تمر الآن بأزمة مالية، لكن الولايات المتحدة ليست مسؤولة عن هذه الأزمة، كما أن استمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم للفلسطينيين في ظل وجود "حماس" في السلطة، لن يحرك المنطقة خطوة واحدة نحو سلام عادل ودائم، وهذا الموقف لابد أن يستمر ما لم تغير "حماس" لهجتها وسلوكها، وتتجه نحو السلام. لكن يتعين على واشنطن أن تترك لنفسها هامشاً للمرونة والبراغماتية، في موقفها من دعم الفلسطينيين؛ فلابد من استمرار تدفق الأموال الأميركية على المنظمات غير الحكومية التي تعمل في الإغاثة والمساعدات الإنسانية داخل الأراضي الفلسطينية، استناداً إلى أن هذه المنظمات ليست لها علاقة بأية أنشطة أو مجموعات إرهابية، والأمر نفسه ينطبق على المؤسسات الفلسطينية المستقلة الملتزمة باتفاقات "أوسلو" وبالحوار مع إسرائيل. ويتعين على الإدارة الأميركية أن تحث الإسرائيليين على دفع عوائد الضرائب التي تجبيها تل أبيب نيابة عن السلطة الفلسطينية لأن هذه العوائد حق للفلسطينيين وليست دعماً. وحسب الصحيفة، فإنه بقطع المعونات الأميركية عن الفلسطينيين، ستكون ثمة إشارة ذات بعد أخلاقي مفادها أن الشعب الأميركي غير مستعد لدعم حكومات منتخبة أو غير منتخبة تضع ضمن أهدافها إبادة أمة أخرى أو تنخرط في الإرهاب أو تتعامل معه كتكتيك يمكن القبول به.


الصين هي الهدف


"في الاتفاق النووي مع الهند عين بوش على الصين"، بهذا العبارة عنون "بول ريتشر" تحليله الإخباري المنشور يوم السبت الماضي في "لوس أنجلوس تايمز" ليؤكد أن العامل الرئيسي وراء الاتفاق النووي الذي أبرمه الرئيس بوش مع الهند الأسبوع الماضي هو أن البيت الأبيض يغامر بحملته الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية في العالم باتفاق نووي مع الهند مقابل حصول واشنطن على مساعدة نيودلهي في مواجهة قوة