بعد الصفعات المتكررة التي تعرضت لها الجهود الإسرائيلية الرامية إلى عزل حركة المقاومة "حماس" دوليا وقطع المساعدات الخارجية عن السلطة الفلسطينية، على خلفية دعوة الرئيس الروسي قادة "حماس" لزيارة موسكو، وقرار وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي صرف مساعدة عاجلة للفلسطينيين، يبدو كما لو أن إسرائيل تحاول الثأر لإخفاق مساعيها هذه عبر عمليات اغتيال مافيوية لزعماء الفصائل الفلسطينية ونشطائها، علما بأن معظم هذه الفصائل ملتزم بالهدنة حتى الآن مع إسرائيل. وكانت آخر هذه العمليات الإجرامية تلك التي استهدفت أحد الناشطين الفلسطينيين على إثر غارة لجيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارته جنوب مدينة غزة. وإذا كانت هذه العمليات المافيوية ليست جديدة على كيان عسكري مثل إسرائيل، فإن ما يبعث على الحيرة ويثير الأسف هو الصمت المطبق لـ"المجتمع الدولي"، حيث لم نرَ أو نسمع تنديداً من هذه العاصمة أو تلك بالجرائم الإسرائيلية المتواصلة في حق الفلسطينيين.
عادل محمود- الشارقة