تحت عنوان: "حماس وأسئلة أنصار فلسطين في الخارج"، نشرت "وجهات نظر" مقالا للكاتب خالد الحروب يوم الإثنين الماضي، وكما هو واضح من المقال أن صاحبه مهجوس بضرورة أن تجيب حركة "حماس" على أسئلة من يقول هو إنهم أنصار للقضية الفلسطينية متناثرون هنا وهناك في شتى أنحاء المعمورة. ولا أخفي الكاتب أنني أختلف معه تماماً في ترتيب الأولويات، وفي أهمية ما يجب أن تعطيه "حماس" عناية قبل أي شيء آخر. فقبل هؤلاء الأنصار على الحركة أن تجيب أولاً على أسئلة الفلسطينيين، هنا، على الأرض، وفي الداخل. ماذا ستعمل لتوفير الخدمات اليومية، ولوقف الاجتياحات والاغتيالات الإسرائيلية اليومية أيضاً؟ كيف ستنزل برنامجها الانتخابي الطموح والفضفاض على الأرض؟ ما طبيعة التشكيل الوزاري الذي ستقوم عليه حكومتها؟ وما الموقف من خصومها الإيديولوجيين؟ هل تطمح إلى أن تكون حكومة توافق ووحدة وطنية فلسطينية، أم حكومة فصيل إسلامي واحد؟ أسئلة الداخل في رأيي أهم من أسئلة الخارج، خاصة إذا كان هذا الخارج عبارة واسعة ولا تعني جهة محددة على الإطلاق.
توفيق أبو لبيدة- غزة