يخرج كل من يقرأ عمود "دارفور والتدخل الأجنبي" لكاتبه عبدالله عبيد حسن, المنشور بصفحات "وجهات نظر" يوم الخميس الثاني من مارس الجاري, بخلاصة قصيرة موجزة هي أن الكرة لا تزال بملعب الحكومة السودانية وحزبها الحاكم "حزب المؤتمر الوطني", بمعنى أن بيدها الحيلولة دون تحول نذر التدخل الأجنبي في نزاع دارفور إلى حقيقة, تهدد بتدخلات أخرى لا يعلمها إلا الله, ما أن تضع القوات الأجنبية رجلها في أرض السودان. وجاء هذا التأكيد من قبل الكاتب على الدور القيادي للحكومة, في معرض تعليقه على تخليها عن هذا الواجب, وانغماسها بدلاً منه, في التحذير من ويل التدخل, وهي التي طلبت من الاتحاد الإفريقي التدخل, ومن أميركا التوسط لحل نزاع من النزاعات التي كان من عادة السودانيين ومقدورهم, حلها بحكمتهم وتسامحهم وتراضيهم فيما بينهم. وتلك هي الكرة المعنية هنا, إذا ما قدمت الحكومة مصلحة الوطن ووحدته على مصالحها السياسية والحزبية.
التوم صالح إبراهيم- جدة