الدم الذي سفك في العراق، والمقدسات التي انتهكت فيه خلال الأيام الأخيرة، كل ذلك أغلى وأعز من أن يمر دون حساب! فعل المجرمون فعلتهم وتقنعوا بالظلام، متوهمين أن سماحة شعبنا وأخلاقه في العفو والصفح، ستوفر لهم فرصة النجاة مرة أخرى من عواقب إجرامهم!
إن ما يحدث في بلاد الرافدين إجرام يفوق في نوعه كل إجرام، وعلى الإنسانية بأسرها أن تقف في مواجهته حفاظا على روابطها، وكي لا ينجر العالم إلى الأجندة التي يريد المتطرفون أن يفرضوها على التاريخ وحركة الزمن.
من واجبنا جميعا أن نقف لدعاة الكراهية بكل مرصد، وألا نتركهم ينعمون بلذة الدم والقتل والدمار التي يشتهونها؛ فذلك هو الرد الذي يستوجبه منا العقل والمصلحة العليا للعالم.
سالم حسين- بيروت