حاول غازي العريضي في مقاله "إساءات جديدة أخطر" (الاتحاد، السبت 25 فبراير المنصرم)، أن يربط بين الرسوم الدانمركية المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وبين التفجير الذي تعرض له مرقدا إمامين شيعيين في سامراء، بل سعى إلى تصوير الفعل الأخير كما لو كان يتجاوز الفعل الأول في خطورته وأضراره!
وبينما لم يوفق الكاتب في محاولته تلك، ولم يستطع إقناعنا كقراء بوجهة نظره التي هولت من حادثة سامراء واستبشعتها (ونحن أيضا نستبشعها) وجعلت بصفة غير مباشرة وكأن مقام المرقدين يساوي أو يداني مقام النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه راح يبحث لموقفه عن مسوغ آخر: "ما حدث في سامراء ساهم في إعطاء صورة بشعة عن المسلمين... ثمة خطر يهدد بلادنا ومصالحنا، ومصدره بعض القوى التي تعتبر أنها تدافع عن الإسلام"!
وهنا كان أولى بالكاتب أن يدرك بأن السبب المباشر فيما يعانيه العراق من فوضى ودمار ودماء هو الاحتلال الأجنبي، وأن أمة تحت وصاية الآخر ليست جديرة باحترام العالم!
مراد عمر- تونس