مثلت الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأميركية الدكتورة كوندوليزا رايس الى بيروت، قبل أيام قليلة، دعما معنويا مهما لقوى 14 مارس، بل جاءت لتعبر عن أوضح اعتراف دولي بهذه القوى التي قادت استقلال لبنان الجديد وأعادت إليه السيادة، وفي نفس الوقت كانت مقاطعة رايس للرئيس إيميل لحود إجراء مهما للتأكيد على رفض الميراث المتبقي من عهد الوصاية السورية على لبنان.
وفي البسمات التي علت الوجوه خلال لقاء رايس مع كل من سعد الحريري ووليد جنبلاط، كنت أرى المستقبل الزاهر الذي ينشده اللبنانيون، بل تناهت إلى أسماعي أناشيد الاستقلال الوطني الصادحة في ساحة الحرية وفي ميدان رياض الصلح.
أليس من المهم والجيد والمفرح معا، أن تجدد الولايات المتحدة موقفها الداعم للبنان وقواه التي صنعت الاستقلال وقدمت قوافل الشهداء البررة في ذلك السبيل؟
جورج عواد- بيروت