التصعيد الإسرائيلي الأخير في الضفة الغربية وقطاع غزة والمتمثل في اغتيال النشطاء الفلسطينيين، والغارات الجوية في قطاع غزة، وعمليات توغل جيش الاحتلال في مخيم بلاطة للاجئين، وحملة اعتقالات الشبان الفلسطينيين ليست سوى تخطيط تكتيكي إسرائيلي يهدف إلى استفزاز حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لجرها إلى الرد على هذه الاعتداءات الإسرائيلية.
وتأتي هذه الاستفزازات الإسرائيلية بعد الفشل الذريع الذي منيت به محاولات القادة الإسرائيليين عزل "حماس" دولياً، وقطع المساعدات الدولية عن السلطة الفلسطينية. وبالتالي على "حماس" أن تفطن لهذه الخطة الإسرائيلية التي تسعى إلى الإيقاع بها عبر استفزازها، وبالتالي حملها على الرد على الهجمات الإسرائيلية، وهو ما سيشكل في هذه الحالة خدمة عظيمة لأطروحات إسرائيل وخططها. ولكن بموازاة مع ضرورة تحلي "حماس" بضبط النفس ومعها كافة الفصائل الفلسطينية، يجب كذلك على ما يسمى بـ"المجتمع الدولي" أن يخرج عن صمته ويندد بما تفعله إسرائيل في حق الفلسطينيين من جرائم، وذلك أضعف الإيمان.
أيمن ربيع- الشارقة