التحرك النشط هذه الأيام للدبلوماسيتين الروسية والصينية نحو إيران، يعكس التنوع في أجندات القوى الآسيوية الكبرى، ويكشف أيضا أهمية المصالح الاقتصادية في العلاقات الدولية حتى بالنسبة لدولتين كانتا إلى وقت قريب ترفعان لواء المبادئ والشعارات الأيديولوجية! فموسكو تتعاطى مع الورقة الإيرانية للحفاظ على مصالحها الاقتصادية مع طهران، وبهدف الضغط على واشنطن في قضايا عالقة بين الجانبين. أما بكين التي توشك أن تصبح أكبر مستهلك نفطي في العالم، فعينها على حقول الذهب الأسود في بلاد فارس!
فماذا لو شطب النفط من هذه المعادلة، وهل كان سيأتي إلى طهران ضيوف يناقشون قضايا دولية وإقليمية مهمة؟!
نهى عمير- المغرب