التصريحات الأخيرة للسفير الأميركي في العراق، تظهر مجددا أن شهر العسل بين واشنطن والقوى الحزبية الشيعية العراقية يوشك على الانصرام! فمنذ وقت كان زلماي خليلزاد قد فاجأ أوساطا عديدة حين طالب بعدم إسناد وزارة الداخلية العراقية إلى شخصيات طائفية أو منتمية إلى تنظيمات مسلحة. وبدا من السياق العام للتصريح يومها كما لو أن الولايات المتحدة تريد النأي بنفسها عن فضيحة سراديب التعذيب السرية لوزارة الداخلية العراقية، ملقية باللوم على عناصر "فيلق بدر" داخل الوزراء، وأن الأمر لا يتعدى محاولة أميركية عابرة لتبرئة الذمة إزاء الرأي العام السني.
إلا أن عودة خليلزاد حاليا إلى تكرار تصريحاته السابقة، في وقت ينتظر أن يبدأ العمل على تشكيل الحكومة العراقية المقبلة، يوحي بأن الموقف لم يعد على ما يرام بين الأميركيين وكل من "حزب الدعوة الإسلامية" و"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية". فكيف نقرأ ذلك التحول الأميركي؟
ذياب نافع- السعودية