في مقاله "حماس والبراغماتية الإسلامية" تحدث الدكتور أحمد البغدادي عما اعتبره تناقضاً في ممارسات الحركات الإسلامية، من خلال نموذج "حماس" في تبنيها لمبدأ البراغماتية في العمل السياسي، على الرغم من أن البراغماتية ليست مفهوماً إسلامياً، بل تعني العمل بمقتضى المنفعة بغض النظر عن موقف الدين. وإنني أتفق مع الكاتب في الخط العام لتوصيفه وخاصة تأكيده بأن من يشتغل بالسياسة لابد أن يتكيف مع معطياتها ومبادئها، ومن هنا ضرورة الابتعاد بالأمور الدينية المطلقة الثابتة عن السياسة التي هي نسبية وقائمة على تبدل المواقف بحسب الظروف، ولذا فإن تبني التيار الديني للبراغماتية اليوم يأتي دليلاً آخر على ضرورة الابتعاد بالدين عن مزالق السياسة.
نادر المؤيد- أبوظبي