يبدو أن الإدارة الأميركية تتجه الآن نحو تغيير سياساتها في الشرق الأوسط، بعد أن ثبت أن السياسات وأيضاً الشعارات التي تروج لها واشنطن في المنطقة غالباً ما تأتي بنتائج عكسية. على سبيل المثال، الحرب الأميركية في العراق والفوضى السياسية والأمنية التي تلتها، جعلت إيران -صاحبة النفوذ الأقوى في العراق- أكثر قدرة على المساومة خاصة ما يتعلق بملفها النووي. ومن ناحية أخرى شهدت المنطقة صعوداً لقوى إسلامية لا تنسجم رؤاها والموقف الأميركي تجاه معظم، إن لم يكن كل القضايا في الشرق الأوسط. وفي ظل هكذا واقع، يبدو أن واشنطن على موعد مع شرق أوسط جديد ، يتكون من قوى رافضة لسياسات واشنطن، وأخرى تعاديها.
محيي مسعود- دبي