في مقاله المنشور يوم السبت الماضي بصفحات "وجهات نظر"، وتحت عنوان "العقل أم القدم؟" راح الدكتور حسن حنفي يقارن بين اهتمام المصريين بمباريات كأس الأمم الأفريقية التي فاز بها المنتخب المصري، ومعرض القاهرة الدولي للكتاب. في الحقيقة شعرت وكأن الدكتور حنفي يستكثر على الشارع المصري فرحته بالكأس الذي جاء بعد 8 سنوات لم يحقق خلالها المنتخب المصري لكرة القدم أي نجاح على المستوى الأفريقي. صحيح أن إقبال المصريين على الكتب ومعارضها قد قل، لكن هذا يعود لاعتبارات كثيرة منها الحالة الاقتصادية المتدهورة، وانشغال الشارع في معترك الحياة اليومية، ناهيك عن طوفان الفضائيات التي لم تدع لكثيرين فرصة القراءة والاطلاع.
وبغض النظر عن الأبعاد السياسية التي وردت في مقال الدكتور حسن حنفي، فإن أي نجاح حققه المصريون كروياً كان أم سياسياً أم فنياً، يجب الاهتمام به والإشادة به، ويجب أن نتخلى، ولو لبرهة عن البكاء والإسراع في رسم صورة سوداء لكل شي من أجل لا شيء. وأقول للدكتور حسن: رجاء دع المصريين يفرحون.
أحمد صفوت- القاهرة