تعليقاً على الخطاب الذي ألقاه محمود عباس "أبومازن" في خطاب تنصيب المجلس التشريعي الثاني، والذي كلف فيه "حماس" التي تتمتع بالأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، والذي قال فيه بوضوح: "إن السلطة الفلسطينية رئاسة وحكومة ستلتزم بعملية السلام، وبكل الاتفاقات بدءا من اتفاق أوسلو وحتى خريطة الطريق، وإن الشعب الفلسطيني يجب أن يتعلم ثقافة الحياة لا ثقافة الموت"، أدلى إسماعيل هنية مرشح المنظمة لتولي منصب رئيس الوزراء بتصريح قال فيه: إن هناك تبايناً في المواقف السياسية بين الحركة و"أبومازن"، وهذا التباين ستتم معالجته من خلال الحوار والتفاهم والتنسيق، وإن "أبومازن" له برنامجه ونحن لنا برنامجنا. الحقيقة أنني لم أفهم ما المقصود بالضبط من هذا التصريح. هل المقصود أن الرئاسة الفلسطينية ستسير في اتجاه والحكومة في اتجاه آخر؟ أم أن المقصود ضمنا أن يكون هناك نوع من توزيع الأدوار فيتولى "أبومازن" الإشراف على الشؤون الخارجية والمفاوضات بينما تركز "حماس" جهودها على الشؤون الداخلية والأوضاع الاجتماعية وتصريف الأمور اليومية وتنفيذ أجندة الإصلاح؟ هل هذا هو ما سيتم؟ وهناك سؤال آخر يثيره تصريح "هنية" عما سيحدث إذا لم يمكن حل هذا التباين في الرأي بين "أبومازن" و"حماس"؟ مجرد أسئلة يثيرها ما جاء في خطاب "أبومازن" وتعليق إسماعيل هنية عليه.
مرعي حسين- دبي