تتواصل الفوضى الأمنية وعمليات القتل الأعمى للأبرياء العزل في العراق، حيث لقي سبعة مدنيين عراقيين مصرعهم وأصيب 47 آخرون بجراح عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه بحزام ناسف أول أمس أثناء تجمع عشرات الأشخاص أمام أحد المصارف في العاصمة بغداد حيث كانوا ينتظرون لتسلم مبالغ مالية قررت الحكومة العراقية صرفها كتعويض عن النقص في حصص البطاقة التموينية الشهرية، هذا في وقت تستمر فيه عمليات اغتيال المسؤولين في الدولة أو محاولات اغتيالهم بوتيرة تكاد تكون يومية· وهنا لابد من التساؤل عن الأهداف الحقيقية للأفراد والجماعات التي تقوم بهذه الأعمال الفظيعة المنافية للدين والأخلاق والقوانين على حد سواء· أي غاية ينشدونها؟ وأية أياد تحركهم؟ لقد عانى العراق والعراقيون الكثير· وأعتقد أنه ينبغي الآن أكثر من أي وقت مضى أن يساهم كافة العراقيين في إحباط مخططات هؤلاء المجرمين والإبلاغ عنهم والقضاء عليهم، لأنه لا خير في جماعة -مهما سمت أهدافها- تعمد إلى قتل المواطنين العراقيين العزل لتحقيق مخططاتها وأجنداتها·
أيمن إبراهيم- دبي