لعبت الامارات دوما دورا كبيرا ومميزا في خدمة قضايا الاسلام والمسملين بل إنها إحدى أكبر الدولة الفاعلة على هذا الصعيد كما أنها عملت دائما من أجل دعم العمل الاسلامي المشترك تحقيقا للمقاصد العليا للشريعة السمحاء· وفي الوقت نفسه سعت الامارات على الدوام قيادة وشعبا من أجل تواصل أكثر وانفتاح أكبر مع الآخر من أجل تعايش آمن ومستقر ينعم فيه الجميع بالسلام والوئام· وقد أكد على ذلك صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة خلال لقائه أمس مع اكمال الدين احسان اوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامى عندما شدد على حرص دولة الامارات على تفعيل دور منظمة المؤتمر الاسلامى على الصعيدين الاقليمى والدولى بما يعكس تطلعاتها نحو عمل اسلامى مشترك وفاعل تتوحد فيه الاهداف والغايات وبما يتفق ومبادئ وقيم ديننا الاسلامي الحنيف· إن العالم الآن كما قال صاحب السمو رئيس الدولة بحاجة الى التخاطب وفتح الحوار مع جهات إسلامية كبرى كمنظمة المؤتمر الاسلامى والتى يقع على عاتقها مسؤولية تفعيل حوار الحضارات والتأكيد على سماحة الاسلام ووسطيته واعتداله· وهذه دعوة حكيمة ينبغي للمجتمع الدولي بكل أطرافه أن ينصت لها ويعي ما فيها من مغزى ومعنى لأنها تعكس جوهر الاسلامي الحقيقي في وقت يحتاج فيه العالم حقا الى الاستماع للرسالة الصحيحة من العالم الاسلامي· رسالة هادئة عاقلة رزينة تنطلق من جوهر الحقيقة الناصعة للدين الحنيف وتستشرف مستقبل الانسانية جمعاء· انها رسالة الامارات من أجل الاسلام والسلام والانفتاح والتواصل الانساني القائم على الاحترام والفهم المشترك· وبمثل هذه الافكار والمبادرات يمكن وضع النقاط على الحروف ووأد الفتن التي تلوح في الأفق والحد من موجات التعصب والاساءات الناشبة هنا وهناك وإفشال المؤامرات التي تحاك في الظلام ضد الاسلام أو على حسابه· إن الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' كما قال اوغلو كانت دوما سباقة ومنذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه الى العمل بحرص من أجل تطوير آليات عمل منظمة المؤتمر الاسلامى وتفعيل دورها فى توحيد الصفوف بين الدول الاسلامية بالإضافة الى مواقفها الانسانية النبيلة فى مجال تقديم المساعدات والإغاثة للعديد من دول العالم· وهي نموذج يحتذى في عالم تتلاعب به عواصف الاهواء وتتلاطم فيه أمواج التعصب والغضب·