لا يزال هناك وقت كي يتم تقييم حركة ''حماس''، وهي في موقع السلطة، لكن يبدو أن ثمة قلقاً ينتاب كثيراً من العواصم الأوروبية من أن عملية السلام قد تمر بمأزق· غير أن الأمر لا يعدو كونه احتمالاً ليس إلا، فالحركة ستكون مضطرة إلى انتهاج خطاب سياسي معتدل، كي تصبح قادرة على التعامل مع الغرب، وكي توجد أرضية مشتركة، تجمعها مع بقية الفصائل الفلسطينية· المطلوب الآن عدم التهويل من صعود ''حماس''، وعدم استباق الأمور برؤى سابقة التجهيز، كي لا يزداد الموقف تعقيداً·
السلام الإسرائيلي- الفلسطيني لم يتقدم إلى الأمام، مادام النظام الدولي لا يتعامل مع القضية من منظورها الرئيسي وهو الاحتلال، ومن دون ذلك، لن يتم حل القضية سواء كانت ''حماس'' في السلطة، أو كانت خارجها·
وإذا كانت بعض الدوائر الأميركية تنعت ''حماس'' بأنها منظمة إرهابية، فإن الوقت لا يزال طويلاً أمام هذه الدوائر كي تدرك جيداً حقيقة القضية الفلسطينية·
يوسف عبدالرحيم- الشارقة