مصلحة الفلسطينيين أولاً
تحت عنوان ''بين حماس ودايان'' نشرت ''وجهات نظر'' يوم السبت الماضي الموافق 4 فبراير، مقالاً للدكتور سعد بن طفلة العجمي ، تطرق خلاله إلى احتمال قبول حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' بالتعامل مع إسرائيل، وذلك في ضوء مسؤولياتها الجديدة الآن، بعد أن تسلمت زمام الحكم في فلسطين· وبعيداً عن الخوض في رهان هل ستتعامل ''حماس'' مع إسرائيل أم لا، أود الإعراب عن اتفاقي مع الكاتب حين قال ''لم يكن من بدل شعاره من ثورة حتى النصر إلى ثورة حتى السلام بأقل منه وطنية وتضحيات''، في إشارة إلى الزعيم الراحل ياسر عرفات· فمقاومة المحتل يجب أن تكون وسيلة وليس هدفاً، وأما الهدف فهو مصلحة الشعب الفلسطينــــي· وبالتالــــي فعلــــى ''حماس'' ألا تشعر بالحرج إن اقتضت مصلحة الشعب الفلسطيني التعامل مــــع الإسرائيليين والتفــاوض معهـــم·
قد يقول قائل إن المقاومة من الثوابت، وهنا أقول إن الثابت الذي يجب ألا يفرط فيه هو مصلحة الشعب الفلسطيني ورخاؤه· ثم إن ''حماس'' التي لم تكن تمثل سوى أنصارها قبل الانتخابات، أضحت مسؤولة عن جميع الفلسطينيين بكافة شرائحهم الآن وقد وصلت إلى السلطة· كما أن التاريخ حافل بالأمثلة التي تبرز كيف كانت حركات التحرر في العالم تقوم بتغيير وسائلها واستراتيجياتها من حين لآخر، وذلك وفق متطلبات كل مرحلة·
نبيل يحيى- القاهرة