موجة الهواجس التي ظهرت في الآونة الأخيرة جراء نتائج الانتخابات المصرية والفلسطينية، تعكس حقيقة واضحة، وهي أن المنطقة العربية غير مؤهلة بعد لتطبيق الديمقراطية وفق المنظور الغربي· وحسب الرؤية الغربية لدمقرطة الشرق الأوسط، فإن هذه الديمقراطية لابد وأن تأتي بفصيل معين أو بتيار معين كي لا تصبح مصالح الغرب على المحك، وبهذا المنطق، من الصعب تحقيق تحول ديمقراطي حقيقي في الشرق الأوسط، لأن هذه الديمقراطية ''سابقة التجهيز''، أو ''المُعدة سلفاً'' تتجه نحو خيارات لا تعبر عن اتجاهات الرأي العام الحقيقية، ومن ثم تتحول عملية الاصلاح والديمقراطية إلى فوضى في فراغ·
أيمن ربيع- العين