كثيرة هي التحليلات والاستقراءات التي نقرأها كل يوم عن صعود حركة المقاومة الإسلامية ''حماس'' وتأثير هذا الصعود على عملية السلام في الشرق الأوسط· وفي الحقيقة يبدو أن هناك استنتاجات مهمة لا يمكن لأي متابع تجاهلها؛ أولاً: إن خيارات الشعوب من الصعب وأدها· ثانياً: إن الانجاز والمصداقية هما عاملان أساسيان في الحكم على أي تيار سياسي· ثالثاً: إن التطرف الإسرائيلي لن يسفر عن شيء، بل سيعقد الصراع ويقف به أمام طريق مسدود· رابعاً: المجتمع الدولي يدفع ثمن سكوته على البطش الإسرائيلي، فها هي أوروبا وأميركا في حيرة من وصول حركة ''حماس'' إلى سدة الحكم· خامساً: ثبت أن التنبؤات الإسرائيلية وأيضاً الفلسطينية غير صائبة، خاصة وأن استطلاعات الرأي رجحت في معظمها كفة ''فتح'' على حساب ''حماس''· سادساً: القضية الفلسطينية لا تزال محور عدم الاستقرار الرئيس في الشرق الأوسط، ومن دون حلها حلاً شاملاً وعادلاً، لن تنعم المنطقة بالاستقرار·
عماد محمود- أبوظبي