النظام العالمي بحاجة إلى قوى جديدة
في المقال المنشور بصفحات ''وجهات نظر'' يوم أمس الأربعاء، والمعنون بـ''من سيفوز بسباق القرن··· الصين أم الهند؟''، عقد الكاتب نيكولاس كريستوف مقارنة بين هذين البلدين باعتبارهما القوتين العالميتين الصاعدتين، محللاً مؤهلات كل واحد منهما ونقاط قوته، ومرجحاً في ختام مقاله احتمال فوز الصين بهذا السباق في نهاية المطاف·
وفي رأيي، فإن البلدين سيكونان محط أنظار العالم خلال السنوات القليلة المقبلة، إن لم يكن ذلك قد بدأ بالفعل· وبعيدا عن لعبة التكهنات أرى أن الهند والصين ماضيتان بخطى حثيثة نحو التقدم ورخاء شعبيهما، والمؤشرات على ذلك كثيرة وعديدة، حتى أن عددا من مراكز البحوث الأميركية والأوروبية بدأت تدق ناقوس الخطر مؤخرا، محذرة من قدوم هذين البلدين اللذين تشير المعطيات إلى أنهما سيشكلان منافسا حقيقيا لأوروبا والولايات المتحدة· وأكثر ما يعجبني في هذين البلدين، أنهما راهنا على الإنسان، فأنشآ المدارس والمعاهد والجامعات، بالرغم من الكثير من المعوقات، حتى باتا أول ''منتجين'' للمهندسين في العالم· وأعتبر شخصيا أن في هذا الأمر تصحيحا للأوضاع التي تسود العالم حاليا وكسرا للاحتكار والهيمنة والأحادية القطبية·
مصطفى الصنهاجي- المغرب