الحراك السياسي الذي تشهده الساحة الفلسطينية الآن، سواء ما يتعلق بحركة ''حماس'' ومشاركتها في الانتخابات البرلمانية المقبلة، أوالتوتر الذي شاب حركة ''فتح'' في الآونة الأخيرة ليس إلا مؤشر على اتجاه الفلسطينيين نحو الديمقراطية· ومن المهم جداً التأكيد على أن الديمقراطية الفلسطينية هي خير ضمانة للوحدة الوطنية الفلسطينية، لأن استيعاب جميع أطياف الحركة الوطنية الفلسطينية هو خير ضمانة لبناء الدولة الفلسطينية وحشد تأييد المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية· وبغض النظر عن مشاركة ''حماس'' في انتخابات 25 يناير، وبغض النظر عن احتمالات فوز حركة ''فتح''، فإن الأمر الآن يتعلق بخيار الديمقراطية الذي لا مناص للفلسطينيين منه· المجتمع الدولي سيحترم إرادة الفلسطينيين، لأن الديمقراطية هي صمام الأمان الذي من خلاله يتواصل العمل الفلسطيني·
مهدي عزيز- خورفكان