منطقة الخليج مستهدفة
في مقاله المنشور بصفحات ''وجهات نظر'' يوم الأحد الماضي، والمعنون بـ''منطقة الخليج··· هل تتأثر بصعود الهند والصين؟'' توصل الخبير الاستراتيجي جيفري كمب إلى قناعة مفادها أن الحكومة الهندية مهتمة بالاستثمار بقوة في القطاع الطاقي لضمان استمرار وصول إمدادات مصادر الطاقة القادمة من الخليج، حيث فازت في مارس 2005 مثلا شركة هندية عمومية تعمل في مجال التنقيب عن النفط بصفقة تطوير أحد حقول النفط القطرية· أما بالنسبة للصين فقد أشار ''كمب'' في مقاله إلى أنه في سنة 1993 أصبحت الصين مستورداً رئيسيا للنفط، ولا سيما النفط القادم من الشرق الأوسط، وفي سنة 2004 أصبحت الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، متجاوزة اليابان لأول مرة سنة ·2003 ونتيجة للنمو الاقتصادي المطرد الذي تشهده الصين وحاجاتها المتزايدة لمصادر الطاقة، أضحت منطقة الخليج وآسيا الوسطى ومناطق أخرى من الشرق الأوسط تحظى بأهمية متزايدة في سياسة الصين الخارجية· هذا التطور والتوسع في نطاق السياسة الخارجية لكل من الهند والصين وحاجة كل منهما إلى إمدادات آمنة للطاقة، ناهيك عن انتهاج أوروبا والولايات المتحدة الموقف ذاته تجاه منطقة الخليج كل هذا يجعل من هذه المنطقة هدفاً استراتيجياً للقوى الدولية الراهنة وأيضاً للقوى الصاعدة·
أيمن عبدالمعطي- الشارقة