لا لصعود الإخوان
مقال الدكتور عبدالله جمعة الحاج المنشور يوم أمس السبت في ''وجهات نظر'' يرصد الحراك السياسي الذي تشهده مصر منذ بضعة شهور، والذي كانت محصلته الرئيسية ''صعود'' تيار الإخوان المسلمين'' على الساحة السياسية في مصر، وهو صعود برلماني من خلال الحصول على 88 مقعدا من مقاعد البرلمان المصري· ما أود أن أضيفه هنا هــــو أن صعود ''الإخوان'' يعنــــي فـــي التحليل الأخير أن أحزاب المعارضــــة المصريــــة خاصــــة التي تتبنى مفهــــوم الدولــــة المدنيــــة والتـــــي تطالــــب بحماية الحريات المدنيـــــة قـــد ضُربت فــــي مقتــــل·
صعود ''الإخوان'' يؤكد مـــــوت الأحزاب المدنية فــــي مصر، أو على الأقــــل أن هذه الأحزاب تحتضر· لــــذا يضرب صعــود ''الإخــــوان'' الدولــــة المدنية فــــي أرض الكنانة فــــي مقتل، ويفتــــح الباب أمـــــام ضغوط خارجية لا يستطيــــع المصريون تحملهــــا·
وإن كنت أتفق مع الخلاصـــــة التي طرحهــــا الدكتور عبدالله في نهاية مقالــــــه، فإنني أود إضافة أن علاج هذا الوضع المأزوم في مصر يتمثل في تنشيط الأحزاب المدنية وتفعيل دورها على الساحة كي تجرد ''الإخوان'' من الدعم الشعبي الذي يعكس خياراً غير حقيقي هو اختيار نابع من الرفض والاحتجاح على المشكلات المصرية الراهنة وليس نابعاً من خيار حقيقي مدروس من الشارع المصري·
عزيز شكري- القاهرة